قدم موظف في شركة الاتصالات (فرانس تيليكوم) يبلغ من العمر 57 عاما على
الانتحار بعد أن أضرم النار في نفسه في موقف سيارات أمام أحد مكاتب
المجموعة الفرنسية في مدينة بوردو جنوب غربي فرنسا، حسبما أعلن مصدر في
إدارة الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلي تزايد حالات الانتحار في الشركة الفرنسية بمعدلات تتعدى
المعدلات الطبيعية؛ فطبقا لإحصاءات تم أخذها من اثنتين من النقابات
الفرنسية، فإن 25 موظفا من الشركة انتحروا خلال عام 2010، إلا أن الشركة لا
توفر حصيلة عن حالات الانتحار. وقال المصدر: «نحن متأثرون للغاية بخبر
وفاة أحد موظفي الشركة في بوردو، الذي أنهى حياته بإضرام النار في نفسه
صباح الثلاثاء في موقف سيارات في ضواحي بوردو». وأضاف أن «المسعفين الذين
وصلوا إلى مكان الحادث لم يتمكنوا من إنقاذه». وواجهت شركة «فرانس
تيليكوم»، التي تضم نحو 100 ألف موظف في فرنسا وحدها، أزمة اجتماعية كبيرة
بعد تكرر عمليات الانتحار بين موظفي الشركة بين يناير (كانون الثاني) 2008
ونهاية عام 2009.
واعتبرت خطة، وُضعت عام 2004 لتشجيع نحو 22 ألفا من الموظفين على الاستقالة خلال 3 أعوام، مسؤولة عن عمليات الانتحار.